ASSOCIATION IZOGAYNE AIT M'ZAL

ASSOCIATION DE DEVELOPEMENT REGIONALE
 
AccueilAccueil  PortailPortail  RechercherRechercher  S'enregistrerS'enregistrer  Dernières imagesDernières images  ConnexionConnexion  GalerieGalerie  
Le Deal du moment : -28%
Précommande : Smartphone Google Pixel 8a 5G ...
Voir le deal
389 €



 

المرأة المزالية القديمة

* * *


تاريخ المرأة المزالية القديمة حافل بالمكرمات والوفاء والحنان والعلم والأدب، وجميع الخصال الحميدة التي وهبها الله للنساء الفاضلات الصالحات، ولن تجد أي بيت يخلو من أثر جداتهم وأمهاتهم من عطائهن وكرمهن، وقد وثقن أعمالهن بالشهادات والاشهادات، قصدن بذلك وجه الله العظيم وثوابه الجزيل، وهن الآن منعمات في دار النعيم
تاريخ أيت مزال حافل بالنساء الصالحات والمربيات والأديبات والشاعرات، ولا يخلو بيت من البيوت الامزالية من وثيقة تحكي أعمال الخير من أعمالهن كيفما كان في جميع المجالات، ولو تكرم أصحابها وأفرجوا عنها لمجرد الاطلاع عليها فقط، فسيساهمون في إلقاء الضوء على هذا الجانب المخفي من تاريخ المرأة المزالية
في تاريخ أيت مزال نساء عظيمات مثل باقي النساء الخالدات في جبال جزولة، مثل للا فاطمة تاعلات، وللا عائشة الوفتينية وغيرهما، بل عندنا فواطم شريفات كثيرات، لكن أمجادهن مقبورة في صناديق مغبرة مقفلة، وفيما يلي ما استطعنا أن نكتشفه في بعض الوثائق

هناك سيدة شريفة عاشت فيما بين القرنين 19م و 20م واسمها للافاطمة بنت محمد نهمو الطالب وهي من أهالي قرية أكرضنسنين، وكانت فقيهة وبنت علامة شهير، تتلمذت عليها بعض النساء وعلمتهن القرآن والسيرة النبوية والحديث والأمداح والأدعية الى غير ذلك، وقد كانت جدتي ووالدتي من ضمن تلميذاتها، حيث كانتا تستظهران علينا القصائد بتاشلحيت والعربية ونظرا لحداثة سني وصغري لم أستطع أن أدون منها ولو بيتا شعريا واحدا
ومن النساء المزاليات من وهبت مالها كله في سبيل الله، ومنهن من تطوعت ووهبت بيتها أو ملكها لابنها أو حفيدها تشجيعا له عندما يختم حفظ القرآن الكريم ونجد كمثال على ذلك في الوثائق التالية

في سنة 1742م تصدقت عائشة بنت ابراهيم بن عبدالله بسيصيض أيم المرحوم احمد بن يحيى نيت بوزيد بسيصيض على ابنها سيدي علي بن احمد حين ختم القرآن في حياة زوجها جميع واجبها في تكلويت السقوية بجنان كعلي مع مائها

وفي سنة 1820م تصدقت عائشة بنت يحيى بسيصيض بثلث مالها بسيصيض لأولاد المرابط البركة سيدي احمد بن عبدالله التسجدلتي المجاهدون في كتاب الله

وفي سنة 1822م أشهدت نفس السيدة المذكورة أعلاه الفقيرة عائشة بنت يحيى ايم المرحوم الفقير احمد بن امحمد بسيصيض أنها تصدقت بالثلث الأول من مالها بسيصيض لأولاد الشريف مولاي سعيد بن امحمد التجموتي الاسكري قاصدة بذلك وجه الله العظيم والقرآن الكريم والمجاهدون بتلاوته، والثلث الثاني لأولاد المرابط الخير والبركة سيدي احمد بن عبدالله التسجدلتي، كما أشهدت أنها هي المبادرة الى فعل ذلك بعقلها، في وقت واحد ويوم واحد

ومن النساء المزاليات من تتصدقت بمالها كاملا متنازلة عنه في سبيل الله ومحبة في بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فتدفع بكل ما لديها من مال للراغب من أسرتها لأداء هذه الفريضة التي يصعب أداؤها في ذلك الزمان فنجد في الوثيقة التالية منهن

في سنة 1743م تصدقت مماس بنت احمد بن علي التجموتي نيت وأسكار أرملة الطالب احمد الصباني الهشتوكي بسيصيض بثلث واجبها في أرض تزولت يحدها افلاكن ومبارك بن يحيى السيصيضي، على ابنها منه وهو سيدي سعيد بن احمد حين أراد السفر لحج بيت الله الحرام

ومن النساء المزاليات من تصدقت بمالها للمحافظة على التماسك الأسروي مثال ذلك في الوثائق التالية
في سنة 1684 تصدقت عائشة بنت عبدالله بن محمد التجموتي على أولاد ولدها عبدالله، بأرض قرب تمجلوشت وجنان الحداد

وفي سنة 1697 تصدقت عائشة بنت يعز بن محمد ازوكاي من حصن الخرواع لاخوانها جميع ما ورثت في أمها فاطمة بنت محمد بن مسعود تبلقت السيصيضي وما ورثت في أجدادها

وفي سنة 1749 تصدقت حواء بنت احمد تبنموست زوجة الفقير احمد بن سعيد بن احمد ابربض بحقلة تحت الندرة بأحوال ابربضن مع 8 هرجانات بوسط تلعة الشيوخ على ولدها منه وهو ابراهيم بن احمد

وفي سنة 1751 تصدقت عكيدة بنت محمد من أكركم المزالي على زوجها محمد بن سعيد بن احمد نيت الطالب بسيصيض ثلث مالها في البلاد كلها وجعلته ملكا خالصا له

وفي سنة 1751 تصدقت فاطمة بنت احمد بن داود بن سعيد بسيصيض الهشتوكي لأولاد أولاد عمها محمد بن داود جميع واجبها ببلاد سيصيض

وفي سنة 1768 تصدقت زهرة بنت علي تلحوشت من أكرضنسنين أيم المرحوم محمد بن محمد من أيت يدير الامزالي بجميع مالها على حفيدها، ابن بنـتها حواء بنت محمد وهو ابراهيم بن احمد بن علي نيت علي بن يعقوب من تمجلوشت

وفي سنة 1770 تصدقت فاطمة بنت سيدي يحيى بن علي التنسفتي أيم المرحوم بلقاسم بن علي من أيت داود اوحماد التنسفتي على ابنها علي بن بلقاسم، بثلث دارها وثلث نصف دار عبدالله بن علي بن بلقاسم الصائر اليها من علي بن محمد بن علي

وفي سنة 1770 تصدقت عائشة بنت إبراهيم بن علي لزوجها احمد بن محمد بن عبدالله الوعرابي من حصن الخرواع جميع الصداق الواجب عليه وهو 40 أوقية وربع الدار المصدوقة والمحدودة لها بعقد نكاحها وجهازها وكسبها وشكر لها زوجها احسانها

وفي سنة 1775 أشهدت خديجة بنت امحمد بن داود تبوزيدت بسيصيض بأنها تصدقت على بنتها مماسة بنت احمد بن سعيد نيت الخليفت، دارها بسيصيض الصائرة اليها بنكاحها من زوجها المرحوم احمد بن سعيد الخليفت بسيصيض

وفي سنة 1775 شهد الفقير يحيى بن احمد بن يحيى والفقير عبدالرحمن بن احمد بن عبدالله والفقير محمد بن سعيد بن ابراهيم وسيدي مبارك بن عبدالله بن احمد كلهم من سيصيض أن المرحومة مماسة بنت احمد التجموتي الاسكارية أيم المرحوم احمد بن ابراهيم بوزيد بسيصيض تصدقت على أحفادها وهم عمر بن احمد وأولاد المرحوم امحمد بن سعيد من نسبه بثلثي مالها ثلث لأولاد عمر وثلث لأولاد امحمد بن سعيد

وفي سنة 1789 تصدقت مماسة بنت محمد من وادي الضفادع (أي بيوكرى) أيم المرحوم الحسين بن الحسن من ابربضن لفائدة الحاج امحمد بن احمد وأخيه محمد بن احمد وأخيه سعيد بن احمد كلهم من ابربضن من أعلا الواد الخرواع بجميع ما ورثت في ولدها احمد بن الحسين

وفي سنة 1798 شهدت رقية بنت امحمد بن ابراهيم البسرحاني التينسفتي مطلقة محمد بن يحيى الحداد الاجراري بأنها تصدقت على ابنها مع المطلق المذكور وهو عبدالله بن محمد، جميع دارها الصائرة اليها من زوجها

وفي سنة 1846 تصدقت الفقيرة (اي المسنة) عائشة بنت محمد نيت الامين الورغنية زوجة المرحوم الفقير محمد بن احمد ازوكاي اعلا الوادي المزالي بثلث مالها على اختلاف انواعه واشكاله في بلاد ارغن وازوكاين على ولد ولدها الحسين بن احمد بن محمد من ازكاين بمناسبة ختانه

هذه هي المرأة المزالية الحرة، أي المولودة من أبوين مزاليين، وهناك نساء أخريات قدمن من القبائل المجاورة بالزواج واندمجن في المجتمع المزالي، وفعلن نفس ما فعلته المزاليات من الخيرات والحسنات، لاسيما وهن ينتمين الى عائلات عريقة في الكرم والشرف، فبرزت أخلاقهن وخصالهن وفضلهن في حياتهن وما خلفن فيها من آثارهن العظيمة، والوثائق التالية توضح ذلك

في سنة 1737 تصدقت عائشة بنت يحيى الهلالي من اجرار زوجة ابراهيم بن يحيى البوزيدي الهشتوكي بسيصيض بواجبها على الهالك عنها زوجها الأول سعيد بن يحيى البوزيدي وما وجب لها الشرع على زوجها الثاني ابراهيم المذكور لفائدة ابنها يحيى بن ابراهيم، وقد كتبت هذه الشهادة وهي في حالة مرض شديد ماتت بعده بـ 12 يوما

وفي أعوام وباء الطاعون الشهير ابتداء من سنة 1800م، تبين لنا الوثيقة التالية مدى خطورة هذا الوباء الذي حصد أرواحا عديدة بالجملة، وتعطينا صورة عن تلك الفترة العصيبة والتي كانت من الأسباب المباشرة للابادة البشرية التي تعرض لها سكان المغرب في أول القرن 19م بسبب هذا الوباء الفتاك، وفي هذا الجو الخطير قدمت المرأة المزالية تضحيات جليلة فاهتمت بالمرضى والمصابين غير آبهة بما يحوم حولها من أخطار الاصابة بالوباء، ومع ذلك نجت بشجاعتها وصبرها وإقدامها ولم تصب به، أما النساء المصابات فقد شكرن لهن سعيهن وإحسانهن الى أن وافاهن أجلهن وجزيناهن بكل ما يملكن من قليل أو كثير تقديرا منهن لعملهن الانساني، ونجد في الوثيقة التالية ما يثبت ذلك

ففي سنة 1803 شهد محمد بن امحمد نيت بلقاسم مع علي بن امحمد نيت امحمد بن داود كلاهما بسيصيض أن رقية بنت امحمد نيت ايعز بسيصيض شهدت أن المرحومة مريم بنت امحمد الكري تصدقت في حياتها لعائشة بنت عبدالله بسيصيض ببقرتها كما شهدا أن خديجة بنت احمد تبربضت مع زهرة بنت امحمد كلاهما بسيصيض شهدتا أن عائشة بنت عبدالله كانت تناول زوجة الحاج محمد بن عبدالرحمن وهي فاطمة بنت علي مع بنتها وكذلك بنات المرحوم احمد بن عبدالرحمن والاثنتين جهلن أسماءهن وكذلك أبوهن احمد بن عبدالرحمن المذكور وزوجة محمد بن بلا القايد مع بناتها الثلاثة وأنها تناولهم في مرضهم تطحن وتحطب وتسخن وتطعمهم وتشربهم نحو 10 أيام الى أن ماتوا جميعا وأخذت عائشة من عند فاطمة بنت علي المذكورة الزيف والرداءة الصيصة والشربيلة وقلادة من الريال وأخرى من اللبان على وجه الصدقة كما شهد علي بن امحمد المذكور وأخته زهرة بنت امحمد المذكورة أن فاطمة بنت احمد زوجة امحمد بن سعيد تصدقت لعائشة بنت عبدالله مبروم النحاس وهو أقنقوم مع تغيدا النحاس
وكتبه في 1 صفر 1217هـ احمد بن سالم البهاوي، وصالح بن علي بن احمد الكنكي، وأثبته احمد بن سعيد الشتوكي – نائب قاضي رودانة
-----------------------------------
وفي مجال آخر وهو ميدان التراث الثقافي نجد شاعرات مزاليات أنشدن قصائد عفوية، وكانت محفوظة في قلوب النساء اللآئي توارثن هذه الأدبيات الشفوية، لكنهن قضوا ولم يكتب منه شيء والرجاء ممن يعرف شيئا ولو قليلا عن هذا الجانب أن يبلوره ويظهره للوجود، والأدب النسوي السوسي في مجمله رقيق عذب شاعري فيه احساس جميل ورقة ولطافة، نهل منه أغلب الذين يدعون نظم الشعر بسوس، ولم يكن الا كلمات رقيقة فاهت بها امرأة عبر الزمان في تاريخ سوس وتوارثها الناس الى أن سجلها الروايس والرايسات في العصر الحديث في الاشرطة والتسجيلات
-----------------------------------
وهناك من النساء الأمازيغيات في سوس من نظمن قصائد شعرية طواها الزمان ولو أنها بعيدة عن بلدنا أيت مزال، لكننا نسوق أخبارهن هنا للفائدة، لإظهار مدى شاعرية المرأة الأمازيغية بصفة عامة، ولهؤلاء السيدات الناظمات، الفضل الكامل في إيصال هذا الفن الراقي والجميل الى مسامعنا عبر التسجيلات الصوتية الحديثة، ولولاهن ما عرفنا ماذا تكن صدورهن من حنان وعطف ورقة، وبين أبيات المقاطع الشعرية التي تداولتها الألسن، تظهر لنا امرأة رقيقة الاحساس عذبة الكلام
ومن هذا الأدب بأغراضه وخصائصه الكثير لدى أسرنا بأيت مزال لكنه يعيش بين أحضان من لا يهتم به ولا يبالي بقيمته وجماله، اسألوا الجدات والأمهات اللائي لا زلن على قيد الحياة ودونوا عنهن هذا الكنز الشفوي الغالي من أدبنا وفكرنا السوسي العريق، حاولوا من فضلكم انقاذ ما يمكن انقاذه منه
 
 RETOUR AU  PORTAIL FRANCAIS   

Ne ratez plus aucun deal !
Abonnez-vous pour recevoir par notification une sélection des meilleurs deals chaque jour.
IgnorerAutoriser